انا متعلقة بزوجي كثيرا واشعر انه اصبح ينزعج مني، ماذا أفعل؟
مساء الخير، أتمنى ان تكونوا كلكم بخير، شكرا على هذا الموقع الذي يلبي احتياجات النساء، و يجيب عن كل تساؤلاتهن، اسمي أحلام، متزوجة و ابلغ من العمر 34 سنة، و لدي ثلاثة ابناء، بنتان و ولد، مشكلتي هي تعلقي الشديد بزوجي ، حيث أنني و منذ زواجي به جعلته محورا لحياتي، و جعلته هو على قائمة أولوياتي، فتجدني طول اليوم و أنا جالسة بجواره، و عند خروجه من البيت لا أتوقف عن الاتصال به، و لا يرتاح لي بال حتى يعود للمنزل، أطبخ له أشهى المأكولات، و أحرص بشدة على جعل البيت مثاليا له، لكي لا يزعجه أي شيء في البيت، كما أنني اغار عليه لدرجة كبيرة، اغار حتى من اخوته و أصدقائه في العمل، بل تقريبا أغار من اي شيء يتحدث معه.
و لكنني أصبحت أشعر ان هذا الأمر ليس سليما، حيث أنني أصبحت إنطوائية جدا، و لا أتحدث و لا أذهب لأي شخص، حتى عائلتي أصبحوا يغضبون مني لأنني أرفض الذهاب عندهم، أو المبيت عندهم، لأنني لا اقوى على مفارقة زوجي، و لكن في نفس الوقت، أشعر أن زوجي لا يقدر كل ما أفعله من أجله، فأصبح يقول لي أنه اصبح يشعر بالاختناق من تصرفاتي، كما أنه اصبح لا يرد على مكالماتي، و أصبح لا يعيرني اهتماما، و لا يكترث لمشاعري، و حتى عندما يخطأ في حقي لا يعتذر مني، لأنه يعلم أنني لا أحتمل الابتعاد عنه، و سأتحدث معه مهما كان حجم الخطأ الذي ارتكبه معي.
كما انه أصبح لا يعطيني قيمة حتى أمام أهله، و لا ينزعج إن عاملوني معاملة سيئة، الأسبوع الماضي كانت خطبة أخت زوجي، و حماتي عرضت كل الاقارب، و عرضت كل الجيران، إلا أنا، و عندما لمت على زوجي، لم يرد عليا، و خرج من المنزل، أعلم أنه يعاملني بهذه الطريقة بسبب شخصيتي الضعيفة، و بسبب تعلقي الشديد به، ساعدوني رجاء، كيف اقوي من شخصيتي، و كيف أتخلص من تعلقي الشديد بزوجي و أصبح امرأة عادية مثل بقية النساء، في انتظار ردكم على رسالتي.
الرد على مشكلة: انا متعلقة بزوجي كثيرا واشعر انه اصبح ينزعج مني، ماذا أفعل؟
أولا و قبل كل شيء، نرحب بك أختي الكريمة في موقعنا الخاص بعالم المرأة موقع آنستي، و نشكرك على صراحتك و شجاعتك في البحث عن حل لمشكلتك، و لتعلمي أن الاعتراف بالخطأ و العيوب الموجودة بك، هو أول خطوات التعافي، و هو دليل على رغبتك في تغيير، و ستنجحين بالتأكيد، أما بخصوص مشكلتك الموضوعة تحت عنوان: انا متعلقة بزوجي كثيرا واشعر انه اصبح ينزعج مني، ماذا أفعل؟ فحلها سيكون كالتالي:
أولا يجب أن تفهمي أن تعلقك الشديد بزوجك هو ليس أمرا ظهر صدفة، أو تشكل بين ليلة و ضحاها، بل هو نتيجة لمجموعة من الضغوطات التي تعرضتي إليها عندما كنتي صغيرة، فهذا غالبا يكون نتيجة لنقص الدعم العاطفي، مما جعلك تبحثين عن سد هذا النقص في علاقتك الزوجية، فأنت لا إراديا تسعين للحفاظ على علاقة قوية و متينة مع شريك حياتك، خوفا منك من أن تفقديه، و تفقدي الحب و الدعم العاطفي.
و هذا ليس شيئا سيئا أو خاطئا، فقط طريقتك هي الخاطئة، فالرجل يا عزيزتي لا يحب المرأة التي تتعلق به كثيرا، و تبكي عليه، و تبين له أنها لا تستطيع العيش من دونه، فبالنسبة له هذه المرأة انتهى أمرها، و قد وقعت في شباكه، و لا يوجد لها مكان آخر تذهب إليه، فلم سيقلق إذا؟
تأكدي أن الرجل في غريزته صائد، و يحب أن يصطاد المرأة صعبة المنال، و التي تضع قواعدها و شروطها، فهو لا يحب المرأة التي تكون مستسلمة، و ليس لها رأي و لا نقاش و لا وجه نظر.
و لهذا اول ما ستفعلينه أن تتوقفي تماما عن الاهتمام الزائد الذي تقدمينه له، لا تتصلي به في كل وقت، مبدئيا اتصلي فقط في وقت الضرورة، و ابدئي في بناء شخصيتك من جديد، اعملي على رفع ثقتك بنفسك مرة أخرى، من خلال اعطاء وقت لنفسك بعيدا عن الواجبات المنزلية، مارسي الرياضة، مارسي هوايتك المفضلة، اخرجي مع صديقاتك للتسوق، أو لتناول الطعام في الخارج، و سرعان ما ستلاحظين أن زوجك بدأ يلاحظ تغيرك، و بدأ يلاحظ أنك اصبحت تهتمين بنفسك، و أنه لم يعد محور حياتك بعد الآن.
غيري نظرتك للحياة، و اعلمي ان هناك الكثير من الاشياء الجميلة في هذا العالم التي تستحقين أن تعيشي من أجلها باستثناء زوجك، إن كنتي ماكثة في البيت ابحثي عن عمل، لتشغلي نفسك و تتوقفي عن التعلق الزائد بزوجك، ابني علاقات جديدة، تعرفي على صديقات جدد.....إلخ، كل هذه التفاصيل ستجعلك تبنين ثقتك بنفسك من جديد، و تساعدك على تجاوز هذا التعلق الشديد بزوجك، حيث عندما تعيدين التركيز على نفسك، سيلاحظ زوجك أنك تعيشين حياة مليئة بالأنشطة و الأهداف الخاصة، و سيتأكد أن ذلك التعلق الزائد قد زال، و أنه ليس محور الكون بعد الآن.
ابتعدي قليلا عن زوجك، فإن استطعت مثلا ان تذهبي لرحلة خارج المدينة مع أهلك، و تبتعدي قليلا عن زوجك، و تتوقفي عن الاتصال به، فهذا سيجعل زوجك يستغرب لعدم اتصالك، و سيعتقد حقا انك سعيدة حتى في غيابه، و سينقص هذا الامر من غروره، و سيجعله يشتاق إليك في نفس الوقت.
توقفي عن ملاحقته من مكان لآخر، و حتى لو كان الأمر صعبا بالنسبة لك، يجب أن تقاومي نفسك، و تعملي قدر الإمكان على كبح نفسك من الاهتمام الزائد به، بل عامليه معاملة عادية و غير مبالغ فيها، كما يمكنك أن تتعمدي التحدث بالهاتف مع إحدى صديقاتك أثناء تواجده بالبيت، ليلاحظ هو ذلك، و ليعلم أنك انت ايضا لديك حياة خاصة بك.
و تيقني عزيزتي أن الاهتمام الزائد، و التعلق الزائد لن يجعل زوجك يحبك، بل سيجعله يضيع من بين يديك، و سيجعله يبحث عن زوجة أخرى تعطي قيمة لنفسها، فكوني امراة ذات شخصية قوية، لها رأي و لها اهداف خاصة تريد ان تصل لها و تحققها، و ليست امرأة تعيش فقط من أجل ارضاء زوجها.
يجب عليك أيضا أن تتحكمي في مشاعر الغيرة التي تنتابك، فلا يعقل أن تغاري من كل شخص يتحدث مع زوجك، فزوجك في النهاية إنسان و يجب أن تكون له حياته الخاصة، و من الواجب عليك أن تمنحيه مساحته الشخصية، لتحققي التوازن في علاقتكما الزوجية، و لتتمكني من الاستمرار مع زوجك دون ان يكون الضغط علي أي أحد منكما، فبتطبيقك لكل النصائح السابقة سترين كيف ستتغير نظرة زوجك إليك، و كيف سيزيد من احترامه لك، و سيعرف قيمتك و سيكتشف كم أنه محظوظ لامتلاكه زوجة محبة مثلك.
مواضيع أخرى مماثلة
- زوجي معجب بزوجة اخيه و يلاحقها في كل مكان ماذا أفعل؟
- زوجي يخونني بالهاتف أنا في حيرة من أمري ماذا أفعل؟
- أم زوجي طفولية وتحرضه عليه، ماذا أفعل؟
- زوجي يغار علي كثيرا كيف أتعامل مع هذه الغيرة و أقلل منها؟
- هل يفضل الرجل المراة الضعيفة ام القوية الشخصية للزواج منها... ستصدمك الاجابة.
- متعلقة بزوجي كثير.
- متعلقة بزوجي الى درجة الهوس.